ويقول عليه السلام: ((وانته بنيتي إلى أحسن النيات وبعملي إلى أحسن الأعمال)) كما أنه مطلوب منا في مقام الإيمان، في مجال اليقين، أن تسعى إلى درجة الكمال في إيمانك في يقينك في نيتك، كذلك في الأعمال نفسها، لا تكن ممن يرضى لنفسه أن يقف عند أعمال معينة أن يضع لنفسه روتينا معيّنا في الحياة في الأعمال لله، حاول دائما أن تبحث عن أحسن الأعمال، أن تشترك في أحسن الأعمال، أن تدخل في أحسن الأعمال، بل أن تكون سباقا إليها، لا تقل: [المهم حسنات سيكفيني هذا، وقد قالوا بأن من عمل كذا سيكون له كذا حسنات، ثم تعدها عشراً، علي عشر، ثم تنظر كم سيكون لك في السنة]
الأمور ليست على هذا النحو، بل ربما أن الحسنات هناك لا تكتب لك إطلاقا إذا لم تنطلق إلى الأعمال الأخرى الكبرى، إن الأعمال الكبرى هي نفسها من تجعل للأعمال الصغرى قيمتها، من تجعل حتى الأعمال الصغيرة ذات أهمية كبرى.
اقراء المزيد